.:. يـا ضـامِـنَ الـجـنـات .:.
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
.:. يـا ضـامِـنَ الـجـنـات .:.
<HR style="COLOR: #dddddd" SIZE=1>
إلـى سمي المرتضى شمس الشموس .. اعني الرضا المدفون في قيعان طوس
اضحـى مـلاذا وانيسـا للنـفـوس .. وهـو النزيـل بموطـن الغـربـات
فـعـلى الرضا وآلـِهِ صـلـواتـي
اللهم صَلِ عـلى محمد وآلِ محمد
.:. يــــا ضـــــامِــــنَ الــــجــــنــــات .:.
هل لي بأنْ أخطو إليكَ مُغردا
فدمي على دفءِ الهَيامِ توقدّا
يا ناشرًا روحًا يهيمُ بحُبِّها
قلبي فيبدي في الوصالِ توددا
حُلمًا يداعبُ ما غفا بأضالعي
كالوردِ يحملُ ما تبقّى من ندى
أوَ تظمأُ الأحداقُ عند تعانقٍ
فيه خيالُكَ في الزمانِ تجسّدا
قد لاحَ عملاقًا، ففي خُطواتِهِ
العزُّ يمشي والرجولةُ والفدى
هذا الرضا وليومهِ سجدَ الهدى
طوعًا وبسملَ بالحنينِ وعيّدا
هذا الإمامُ ومن مهابةِ أمرِهِ
الدهرُ أضحى في يديهِ مُقيَّدا
فكأنَّ نورًا شعَّ من وجناتِه
فلقَ الصباحَ وبالضياءِ تقلّدا
وكأنَّ تسبيحًا على محرابِه
ذرفَ الدموعَ وللإلهِ تهجدا
وكأنَّ أمسًا كادَ يدركُ فرحةً
هي روعةٌ في قُدسِها تُنسي غدا
أناْ ليس لي عنهُ غنىً ولطالما
عبدًا لهُ كنتُ وكانَ السيّدا
مولايَ ماْ انسابت إليكَ مشاعري
طمعًا إلى قَطْرٍ يبلُ بيَ الصدى
ما قد عرى الشفتينِ فيك تلجلجٌ
أو رهبةٌ فارتدَّ طرفي أرمدا
فسماؤكَ انشقت وشمسُكَ كوّرتْ
ونجومُكَ انتثرتْ فزدتَ تجددا
وأنا بما تُهديهِ طيرٌ طالما
بجناحِهِ عندَ الخطوبِ تمردا
وسعى الأسى جورًا لينتفَ ريشَهُ
والنارُ في أحشائهِ لن تُخمدا
ما نالَ ريشي، حيث منقاري سما
فخرًا فزادَ مع الزمانِ تصيدا
بينا أبوحُ بما يجولُ بخاطري
كادت حروفي أنْ تذوبَ تبلُدا
مولاي جئتُ وملءُ ثغري غصةٌ
يا خيرَ مَن صلّى ويومًا وحدّا
هي غصةٌ أزليةٌ، عُنوانُها
تضيعُ حقِ الشعبِ أو سنُّ الردى
لمّا يزلْ مأمونُهمْ بولايةٍ
للعهدِ يرجو أن تكونَ مُقلَّدا
وتناقلَ التأريخُ أنَّ إمامنا
ما انفكَّ في كلِّ الأمورِ معاندا
قلَبَّ السياسةَ، فالسياسةُ لعبةٌ
والفوزُ فيها أن تكونَ مسددا
فالحكمُ أن تعطي الرعيةَ حقَّها
وتفيضُ عدلاً بل تفيض تزهّدا
والحكمُ مدُّ العونِ فوق مكابدِ الــ....
....ـــهمِ الذي ثوبَ الشقاءِ قد ارتدى
أو مُدقعٍ وقفَ الهوانُ ببابهِ
وعليهِ شوكٌ بالبلاءِ تأوّدا
والحكمُ أن تلجَ السياسةَ مدركًا
أنَّ السياسة غيرُ ما يحوي الصدا
كذبٌ ورقصٌ فوق ذقنِ الناسِ في
كلِّ الأمورِ سذاجةً وتقصّدا
مِن خلفِها يُزجي الدعاةُ بضاعةً
كالببغا يطوي الزمانَ مرددا
ما الحكمُ قطعَ رقابِ مَن لا يسجدو....
...ـنَ إلى المليكِ تزلفًا وتعبدا
ما الحكمُ ضخَّ المالِ بُغيةَ سؤددٍ
وهلِ اشترى الدينارُ يومًا سؤددا؟
ما الحكمُ أكلَ عناءِ شعبٍ مُتعبٍ
عَرَقُ الجبينِ به تجارى في المدى
ما الحكمُ توطينَ العلوجِ تماديًا
أو نشرَ بؤسٍ في الديارِ تعمُدّا
سِرُ السياسةِ أنْ تكونَ مُرواغًا
لا أنْ تحالفَ مأتمًا أو مسجدا
وتساقطُ الأخلاقِ أبلغُ منطقًا
فيها فلا تنسى بأنْ تتزودا
إني لأبرأ من بلادٍ شعبُها
قد كادَ أن يبدو بها "مُتهندّا"!
في النعتِ هذا لم أكنْ متكبرًا
لكنما وجدي نما فتعددا
حيث المواطنُ مثقلٌ بديونِهِ
فهو الذي عن كلِّ حقٍّ أُبعدا
هذي الوظائفُ للأجانبِ وفرةٌ
باللهِ هذا "ما حدا مما بدا"
آلامُ مملكتي أنوءُ بثقلِها
فالخدُ منها بالجراحِ تورّدا
زرعَ الولاةُ بها الدمارَ وبعدهم
مَن يا تُرى فيها الجديرُ ليحصدا؟
أهمُ الأجانبُ أم بقيةُ ملتي
هذا إذا ما الموتُ فيها خُلِّدا
النارُ إنْ هبّتْ فإنَّ شواظَها
لن تُبقي رجلاً في البلادِ ولا يدا
لا شكَّ أنَّ خسارةً حتميةً
عَظُمتَ عواقبُها فلا لن تُحمدا
يا ضامنَ الجناتِ شكوى عاشقٍ
سكنَ الجوى في قلبهِ فتجمّدا
هذا العتابُ وملءُ صدرِكَ فسحةٌ
مـا هـانَ أن تطوي الفَضَاءَ الأبـعدا
أنْ تُلهمَ الدنيا بما تحويهِ مِنْ
عزمٍ وتأتينا زعيمًا مفردا
ومتى تكونُ السيفَ ينحرُ ظالمًا
وتشلُ مَن فوق الرقابِ قد اعتدى
يا ضامنَ الجناتِ قُم في رفرفٍ
لتكونَ عونًا للحياري أوحدا
يا ضامنَ الجناتِ يا بحرًا جرى
تيارُهُ بالمكرماتِ فأزبدا
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين المنتجبين الأخيار ..
أهنئ صاحب العصر والزمان (عجل) وأهنئ الأمة الإسلامية بمولد مولانـا الإمامُ الرضا (ع) صاحب خزائن المكارم والمآثر ، وشمس نهار المفاخر ، وراضِ الأوائل والأواخر ، ومعدن العلوم الربانية ، ومصدر الفيوض السبحانية ، ومُظهر الحقائق الإسلامية
كنزٌ فيه المجد والكمالْ ، وسدرةُ منتهى الفضلِ والجلالْ ، ابنُ باب الحوائج الذي إليه تُشد الرحالْ .
إن سمات الأئمة لا عدد لتحصى ، ولا رقم يكتب بورق ، بل بحرٌ يفيض من المعالم ، ونهرٌ من الكرم والجود .
وأسألُ الله أن يتقبل خالص أعمالي وأعمالكم ، بحسن القبول والرضا .
أهنئ صاحب العصر والزمان (عجل) وأهنئ الأمة الإسلامية بمولد مولانـا الإمامُ الرضا (ع) صاحب خزائن المكارم والمآثر ، وشمس نهار المفاخر ، وراضِ الأوائل والأواخر ، ومعدن العلوم الربانية ، ومصدر الفيوض السبحانية ، ومُظهر الحقائق الإسلامية
كنزٌ فيه المجد والكمالْ ، وسدرةُ منتهى الفضلِ والجلالْ ، ابنُ باب الحوائج الذي إليه تُشد الرحالْ .
إن سمات الأئمة لا عدد لتحصى ، ولا رقم يكتب بورق ، بل بحرٌ يفيض من المعالم ، ونهرٌ من الكرم والجود .
وأسألُ الله أن يتقبل خالص أعمالي وأعمالكم ، بحسن القبول والرضا .
إلـى سمي المرتضى شمس الشموس .. اعني الرضا المدفون في قيعان طوس
اضحـى مـلاذا وانيسـا للنـفـوس .. وهـو النزيـل بموطـن الغـربـات
فـعـلى الرضا وآلـِهِ صـلـواتـي
اللهم صَلِ عـلى محمد وآلِ محمد
.:. يــــا ضـــــامِــــنَ الــــجــــنــــات .:.
هل لي بأنْ أخطو إليكَ مُغردا
فدمي على دفءِ الهَيامِ توقدّا
يا ناشرًا روحًا يهيمُ بحُبِّها
قلبي فيبدي في الوصالِ توددا
حُلمًا يداعبُ ما غفا بأضالعي
كالوردِ يحملُ ما تبقّى من ندى
أوَ تظمأُ الأحداقُ عند تعانقٍ
فيه خيالُكَ في الزمانِ تجسّدا
قد لاحَ عملاقًا، ففي خُطواتِهِ
العزُّ يمشي والرجولةُ والفدى
هذا الرضا وليومهِ سجدَ الهدى
طوعًا وبسملَ بالحنينِ وعيّدا
هذا الإمامُ ومن مهابةِ أمرِهِ
الدهرُ أضحى في يديهِ مُقيَّدا
فكأنَّ نورًا شعَّ من وجناتِه
فلقَ الصباحَ وبالضياءِ تقلّدا
وكأنَّ تسبيحًا على محرابِه
ذرفَ الدموعَ وللإلهِ تهجدا
وكأنَّ أمسًا كادَ يدركُ فرحةً
هي روعةٌ في قُدسِها تُنسي غدا
أناْ ليس لي عنهُ غنىً ولطالما
عبدًا لهُ كنتُ وكانَ السيّدا
مولايَ ماْ انسابت إليكَ مشاعري
طمعًا إلى قَطْرٍ يبلُ بيَ الصدى
ما قد عرى الشفتينِ فيك تلجلجٌ
أو رهبةٌ فارتدَّ طرفي أرمدا
فسماؤكَ انشقت وشمسُكَ كوّرتْ
ونجومُكَ انتثرتْ فزدتَ تجددا
وأنا بما تُهديهِ طيرٌ طالما
بجناحِهِ عندَ الخطوبِ تمردا
وسعى الأسى جورًا لينتفَ ريشَهُ
والنارُ في أحشائهِ لن تُخمدا
ما نالَ ريشي، حيث منقاري سما
فخرًا فزادَ مع الزمانِ تصيدا
بينا أبوحُ بما يجولُ بخاطري
كادت حروفي أنْ تذوبَ تبلُدا
مولاي جئتُ وملءُ ثغري غصةٌ
يا خيرَ مَن صلّى ويومًا وحدّا
هي غصةٌ أزليةٌ، عُنوانُها
تضيعُ حقِ الشعبِ أو سنُّ الردى
لمّا يزلْ مأمونُهمْ بولايةٍ
للعهدِ يرجو أن تكونَ مُقلَّدا
وتناقلَ التأريخُ أنَّ إمامنا
ما انفكَّ في كلِّ الأمورِ معاندا
قلَبَّ السياسةَ، فالسياسةُ لعبةٌ
والفوزُ فيها أن تكونَ مسددا
فالحكمُ أن تعطي الرعيةَ حقَّها
وتفيضُ عدلاً بل تفيض تزهّدا
والحكمُ مدُّ العونِ فوق مكابدِ الــ....
....ـــهمِ الذي ثوبَ الشقاءِ قد ارتدى
أو مُدقعٍ وقفَ الهوانُ ببابهِ
وعليهِ شوكٌ بالبلاءِ تأوّدا
والحكمُ أن تلجَ السياسةَ مدركًا
أنَّ السياسة غيرُ ما يحوي الصدا
كذبٌ ورقصٌ فوق ذقنِ الناسِ في
كلِّ الأمورِ سذاجةً وتقصّدا
مِن خلفِها يُزجي الدعاةُ بضاعةً
كالببغا يطوي الزمانَ مرددا
ما الحكمُ قطعَ رقابِ مَن لا يسجدو....
...ـنَ إلى المليكِ تزلفًا وتعبدا
ما الحكمُ ضخَّ المالِ بُغيةَ سؤددٍ
وهلِ اشترى الدينارُ يومًا سؤددا؟
ما الحكمُ أكلَ عناءِ شعبٍ مُتعبٍ
عَرَقُ الجبينِ به تجارى في المدى
ما الحكمُ توطينَ العلوجِ تماديًا
أو نشرَ بؤسٍ في الديارِ تعمُدّا
سِرُ السياسةِ أنْ تكونَ مُرواغًا
لا أنْ تحالفَ مأتمًا أو مسجدا
وتساقطُ الأخلاقِ أبلغُ منطقًا
فيها فلا تنسى بأنْ تتزودا
إني لأبرأ من بلادٍ شعبُها
قد كادَ أن يبدو بها "مُتهندّا"!
في النعتِ هذا لم أكنْ متكبرًا
لكنما وجدي نما فتعددا
حيث المواطنُ مثقلٌ بديونِهِ
فهو الذي عن كلِّ حقٍّ أُبعدا
هذي الوظائفُ للأجانبِ وفرةٌ
باللهِ هذا "ما حدا مما بدا"
آلامُ مملكتي أنوءُ بثقلِها
فالخدُ منها بالجراحِ تورّدا
زرعَ الولاةُ بها الدمارَ وبعدهم
مَن يا تُرى فيها الجديرُ ليحصدا؟
أهمُ الأجانبُ أم بقيةُ ملتي
هذا إذا ما الموتُ فيها خُلِّدا
النارُ إنْ هبّتْ فإنَّ شواظَها
لن تُبقي رجلاً في البلادِ ولا يدا
لا شكَّ أنَّ خسارةً حتميةً
عَظُمتَ عواقبُها فلا لن تُحمدا
يا ضامنَ الجناتِ شكوى عاشقٍ
سكنَ الجوى في قلبهِ فتجمّدا
هذا العتابُ وملءُ صدرِكَ فسحةٌ
مـا هـانَ أن تطوي الفَضَاءَ الأبـعدا
أنْ تُلهمَ الدنيا بما تحويهِ مِنْ
عزمٍ وتأتينا زعيمًا مفردا
ومتى تكونُ السيفَ ينحرُ ظالمًا
وتشلُ مَن فوق الرقابِ قد اعتدى
يا ضامنَ الجناتِ قُم في رفرفٍ
لتكونَ عونًا للحياري أوحدا
يا ضامنَ الجناتِ يا بحرًا جرى
تيارُهُ بالمكرماتِ فأزبدا
الحسيني- عضو نشيط جدا
- عدد الرسائل : 108
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 04/01/2008
رد: .:. يـا ضـامِـنَ الـجـنـات .:.
شعر رائــع
الى الامام
الى الامام
صفاء الأحساس- عضو نشيط
- عدد الرسائل : 69
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 29/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى